اعرف كل شيء عن السيلينيوم

ينتمي السيلينيوم إلى مجموعة العناصر المضادة للأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في الاستجابات المناعية والحماية من السرطان.

حتى الستينيات، كان السيلينيوم يعتبر عنصرًا سامًا، لكننا نعلم اليوم أنه في التركيز الصحيح يكون ضروريًا لعمل الجسم بشكل صحيح. 

ما هي خصائص السيلينيوم وما هي المنتجات التي يمكن أن نجدها؟ ما هي أعراض نقص السيلينيوم بالإضافة إلى وجود فائض من السيلينيوم؟

كل ذلك تعرفه مع راموس المصري تابع الشرح

السيلينيوم (Se) هو عنصر من مجموعة العناصر غير المعدنية التي توجد في الطبيعة بكميات ضئيلة (بشكل رئيسي في خامات الكبريتيد)، وهذا هو السبب في أنها تنتمي إلى مجموعة العناصر الدقيقة.

تم اكتشاف السيلينيوم في عام 1817 من قبل الكيميائي السويدي جيه جيه بيرزيليوس، ولكن تم اكتشاف تأثيره على عمل جسم الإنسان في وقت لاحق.

في البداية، كان السيلينيوم يعتبر مادة سامة - كان من المفترض أن يؤدي التسمم به إلى تصلب العظام وتساقط الشعر والعمى وفقر الدم الحاد.

لم يتم إجراء الدراسات حتى عام 1957 والتي أظهرت أن السيلينيوم بكميات ضئيلة ضروري لصحة كل من البشر والحيوانات.

نحن نعلم الآن أن السيلينيوم موجود في الجسم بكميات صغيرة جدًا، تصل إلى 3-20 مجم.

يوجد ما يقرب من 47٪ من جميع موارد هذا العنصر في العضلات، و 4٪ فقط من هذا العنصر موجود في الكلى.

السيلينيوم هو أيضًا جزء من الأحماض الأمينية سيلينوميثيونين وسيلينوسيستين، التي تبني الجلوتاثيون بيروكسيديز، أي إنزيم مضاد للأكسدة يدعم حماية الخلايا والأنسجة من الآثار الضارة للجذور الحرة.

الأهم من ذلك، أنه عنصر مهم في بناء مناعة الجسم وكذلك الأداء السليم للغدة الدرقية.

يدعم السيلينيوم أيضًا علاج الاكتئاب ويخفف الألم المصاحب لالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA).

يلعب السيلينيوم دورًا مهمًا في أجسامنا. تشمل خصائصه:

يتم امتصاص السيلينيوم العضوي، أي الذي يوجد بشكل طبيعي في الطعام، بشكل أفضل من قبل الجسم (حوالي 55-65٪)، بينما يدعم البروتين والفيتامينات A و C و E أيضًا امتصاصه.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن محتوى السيلينيوم في الغذاء يعتمد على التوافر البيولوجي، والذي يرتبط بمعايير مثل: الشكل الكيميائي، تفاعل التربة، العوامل المناخية، وجود المواد العضوية ونشاط الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة.

السيلينيوم عنصر يتم تخزين احتياطياته بواسطة أجسامنا في النصف الأول من العمر. لذلك، فإن المتطلبات اليومية لهذه المغذيات الدقيقة تعتمد في المقام الأول على العمر، وكذلك على الحالة الفسيولوجية لجسمنا.

عندما يتعلق الأمر بنقص السيلينيوم، يتعرض الرجال بشكل أساسي لهذه المشكلة، لأنهم يفقدون السيلينيوم (مثل الزنك) في السائل المنوي.

تساهم الاضطرابات مثل مشاكل امتصاص الطعام من الجهاز الهضمي واستخدام التغذية الوريدية والظروف بعد إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة في تطور نقص السيلينيوم.

من بين الأعراض التي يمكننا رؤيتها بمفردنا، من بين أمور أخرى، تدهور حالة الجلد والشعر والأظافر وآلام العضلات والغثيان والقيء والعقم عند الرجال وكذلك زيادة التعرض للعدوى.

السيلينيوم عنصر سام، الاستهلاك المفرط له (أكثر من 400 ميكروغرام في اليوم) يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية.

قد يساهم تناول جرعات عالية جدًا من السيلينيوم في تطور الوذمة الرئوية وتليف الكبد والسرطان وفي الحالات القصوى أيضًا الوفاة. 

تجدر الإشارة إلى أن السيلينيوم العضوي يمكن العثور عليه ليس فقط في الطعام، ولكن أيضًا في المكملات الغذائية. (مكمل السيلينيوم)

لكن في حالة إضافة هذا العنصر يوصى بدمجه مع فيتامين إي E الذي يقوي الحماية المضادة للأكسدة ويدعم عملية تطهير الجسم من المعادن الثقيلة. 

يجب دائمًا استشارة الطبيب بشأن قرار استخدام مكملات السيلينيوم الغذائية، خاصة في حالة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان (سرطان الثدي بشكل رئيسي).