recent
أخبار ساخنة

محرك بحث جوجل (Google search)

التقويم في السباحة

Mahmoud
الصفحة الرئيسية

🎯 كيف يقيس المدربون المحترفون تقدم السباحين؟ دليلك الكامل لفهم تقويم الأداء في السباحة

في عالم السباحة الاحترافية، لا يكفي أن يمتلك السباح الموهبة أو اللياقة العالية فقط، بل لا بد أن تكون هناك منهجية علمية دقيقة لتقويم أدائه بشكل مستمر. وهذا ما يُعرف بـ "التقويم في السباحة"، وهو عملية شاملة تهدف إلى تحليل قدرات السباح ومتابعة تطوره وتحسين أدائه بناءً على معايير دقيقة. ومن خلال هذا المقال المقدم من موقع راموس المصري Ramos Al-Masry، نقدم لك دليلاً متكاملاً يغوص في تفاصيل تقويم الأداء في السباحة، من المفاهيم الأساسية إلى الأدوات المتقدمة، لتكون مرجعاً علمياً دقيقاً للمدربين والسباحين والمهتمين بهذا المجال الرياضي الرفيع.

التقويم والقياس في السباحة
التقويم الرياضي في السباحة

ما هو التقويم في السباحة ولماذا هو مهم؟

التقويم في السباحة هو عملية دورية ومستمرة تهدف إلى الوقوف على الحالة الوظيفية للسباح. تعتمد هذه العملية على تقييم ديناميكية الأداء البدني خلال المراحل التدريبية المختلفة: الطويلة، المتوسطة والقصيرة. وتتيح هذه الخطوة للمدربين فرصة ثمينة لاكتشاف نقاط القوة والضعف لدى كل سباح، وبالتالي صياغة خطة تدريبية مخصصة تتناسب مع قدراته الفعلية.

ليس الهدف من التقويم فقط تحسين الأداء البدني، بل يمتد أيضاً إلى تعزيز الجوانب النفسية والصفات الإرادية للرياضي، وهو ما يجعل منه أداة لا غنى عنها في أي برنامج تدريبي ناجح.

الشروط الأساسية لنجاح عملية التقويم في السباحة

لكي تُجري عملية تقويم فعالة في السباحة، لا بد من توافر شروط محددة في الاختبارات التقويمية. ومن أبرز هذه الشروط:

1. الصدق

هو مدى دقة النتائج التي يعكسها الاختبار بشأن الصفة المراد قياسها. ويُقاس الصدق من خلال:

صدق المحكمين: يُعتمد فيه على آراء الخبراء والمتخصصين حول مدى ملاءمة الاختبار للسباحين.

صدق الاتساق: يتم عبر احتساب معامل الارتباط بين محاور الاختبار والدرجة الكلية.

صدق التمايز: يُستخدم لمعرفة مدى قدرة الاختبار على التفريق بين المجموعات ذات الأداء المرتفع والمنخفض.

2. الثبات

هو أن يعطي الاختبار نتائج متشابهة عند تكراره، ويتم التحقق منه من خلال احتساب معامل الثبات لعينة من خارج العينة الأصلية.

3. الموضوعية

أن يكون الاختبار متحررًا من تأثيرات القائم بالاختبار، بحيث تقيس نتائجه الخاصية المستهدفة بدقة دون تحيّز.

أنواع اختبارات التقويم في السباحة

تعتمد اختبارات التقويم على فترات زمنية متنوعة، تختلف حسب المرحلة التدريبية المستهدفة، وتشمل:

أ. الاختبارات المرحلية

تهدف إلى تقييم تغيرات الحالة الوظيفية للسباح خلال مرحلة تدريبية طويلة تمتد لعام أو أكثر.

ب. الاختبارات الفترية

تركز على التأثيرات التي تطرأ على السباح خلال فترات تدريبية أسبوعية.

ج. الاختبارات الدقيقة

تهدف إلى قياس تأثير جرعة تدريبية محددة أو وحدة تدريبية صغيرة على الأداء الوظيفي.

تقويم القوة العضلية لدى السباحين

تُعد القوة العضلية من العناصر الجوهرية في نجاح السباح. وهناك عدة أساليب لتقويمها، منها:

1. القوة العظمى
  • أثناء العمل الثابت: باستخدام جهاز الديناموميتر لتثبيت الأداء العضلي.
  • أثناء الحركة أو السباحة: باستخدام جهاز "إيزوكنتك دينموغراف"، الذي يقيس قوة السباح بدقة في مراحل مختلفة.
مثال عملي:

إذا بلغت قوة الشد العظمى على الجهاز 50 كجم، وكانت القوة أثناء السباحة 11 كجم، فإن:
  • معدل استخدام القوة = 50 / 11 = 4.54
وهي نسبة تساعد على تقييم فعالية الأداء العضلي.

2. القوة المميزة بالسرعة

تُقاس باستخدام أشرطة مطاطية مقاومة تُربط بجسم السباح، ويتم تسجيل زمن الأداء في ظروف متساوية.

مؤشرات التقييم تشمل:
  • دفع الحائط.
  • زمن غطسة البداية.
  • زمن الدوران الكامل.

تقويم تحمل القوة

هذا النوع من التقويم يُقصد به مدى قدرة السباح على تكرار الأداء العضلي لفترة طويلة دون انخفاض في الجودة.

طريقة التقييم:
  • أداء السباح بأقصى سرعة لمدة 30 ثانية.
  • تسجيل قوة الشد وتكرار الأداء.

مثال:
قوة الشد المستمرة = 15 كجم
القوة المطلقة = 25 كجم

تحمل القوة = 15 / 25 = 0.6
وهو مؤشر على قدرة السباح العالية على الحفاظ على الأداء.

تقويم عنصر السرعة في السباحة

من أهم العوامل التي تحدد تفوق السباح في المنافسات، ويتم قياسه عبر:
  • سباحة عدة مرات لمسافة 25 متر بزمن مختلف.
  • احتساب متوسط السرعة في كل مرة.

مثال تطبيقي:

إذا قام السباح بأداء ثلاث مرات وكانت النتائج:
12، 12.5، 13.5 ثانية
فإن متوسط السرعة يحدد مدى ثباته وقدرته على الاحتفاظ بمستوى الأداء.

تقويم التحمل الخاص بالسباحين

يُعتبر التحمل الخاص من المؤشرات الحيوية لنجاح السباح في المنافسات الطويلة. ويتم تقويمه عبر عدة طرق:

خلال التدريبات:
  • سباحة 100م بأقصى سرعة.
  • سباحة 50م × 4 مرات مع راحة بينية.
  • سباحة 200م أو 400م وفق اختبارات محددة.

خلال البطولات:
  • متابعة زمن الأداء في السباقات الرسمية.
  • قياس سرعة البداية والتكرار ومستوى الحفاظ على الأداء.

أمثلة لاختبارات تقويم التحمل الخاص

  • 100م بأقصى سرعة.
  • 75م + 50م × 4 مع راحة بينيه من 8-10 ثواني.
  • 200م من خلال 100م × 4 مع راحة من 18-20 ثانية. 8×50م بأقصى سرعه مع راحة بينيه 8-10ث.
  • 400م من خلال 50م × 8 أو 100م × 4. مع راحة بينيه من 10 : 12 ث.
  • 800م من خلال 100م × 8 أو 50م × 16. راحة بينيه من 20 - 30ث.
  • 1500م من خلال 50م × 10 مع راحة 30 ثانية.

الفائدة الكبرى من عمليات التقويم

من خلال هذه الاختبارات الدقيقة والمتنوعة، يستطيع المدربون بناء خطط تدريبية مُخصصة ترتكز على البيانات الحقيقية لأداء السباح، مما يؤدي إلى:
  1. تحسين المستوى الفني والبدني.
  2. زيادة القدرة على المنافسة.
  3. تقليل الإصابات.
  4. تحديد نقاط الضعف الفردية والعمل على علاجها.

خلاصة المقال

التقويم في السباحة ليس مجرد أداة لقياس الأداء، بل هو عنصر محوري في تطوير الرياضيين وتحقيق نتائج عالمية. من خلال اتباع أساليب علمية دقيقة تشمل الصدق والثبات والموضوعية، وتمتد إلى تقييم عناصر القوة، السرعة، والتحمل، يمكن للمدرب أن يصنع من السباح مشروع بطل.

وفي موقع راموس المصري Ramos Al-Masry، نحرص دائماً على تقديم محتوى علمي موثوق يساعد المدربين والمهتمين بالرياضة على تطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم الرياضية. لا تتردد في متابعة المزيد من مقالاتنا لتبقى في صدارة التميز الرياضي.
google-playkhamsatmostaqltradent