التدريب الرياضي |
نظرة عامة مختصرة عن علم التدريب الرياضي الحديث
إن علم التدريب الرياضي في الأساس عملية منظمة لها أهداف هذه الأهداف تعمل على تحسين لياقة اللاعب الرياضي ورفع مستواه في الفاعلية الخاصة به أو النشاط الذى أختاره.
التدريب الرياضي يقوم على استخدام التمرينات والتدريبات اللازمة لتنمية المتطلبات الخاصة بالمسابقة الرياضية.
برامج التدريب هي عبارة عن تمرينات وتدريبات تهتم بتنمية المتطلبات الخاصة بالمنافسات، والتدريب الرياضي يتبع أسس ومبادئ علمية لذلك فإن تخطيط العملية التدريبية يكون على أساس هذه المبادئ والتي يجب على المدرب الرياضي أن يكون على دراية تامة بها قبل البدء في وضع البرامج التدريبية طويلة المدى.
الرياضيات الأوليمبية خضعت مؤخراً لتغييرات كبيرة من ناحية الصعود في مستوى التنافس بين الرياضيين، ونلاحظ ارتفاع كبير وحاد في حجم أنشطة التدريب والمنافسة، وخاصة في الوقت الحالي.
والدراسات أظهرت أن التدريب المفرط للاعبين وكذلك منهج التدريبات المتبعة لم يتلقى النتائج المتوقعة من قبل المخططين والمدربين، حيث نتج عنه إنهاك واستنفاذ للعلميات الوظيفية للرياضي، والتي نتج عنها إصابات وانخفاض في المستوى بسبب استنفاذ طاقات الرياضيين ، من هذا المنطلق نجد بروز عدة اتجاهات حديثة اتبعها مختصون المجال الرياضي لتحسين إعداد الرياضيين وهذه الاتجاهات ظهرت في شكل حلول من أهم هذه الحلول ما يلى:
- الاهتمام بالجانب الغذائي للرياضي:
هذا الاتجاه فرض نفسه على ساحة الرياضة وبقوه حيث أن للتغذية دور هام جداً في العملية التدريبية، فنجد ان الرياضي أثناء أداؤه التدريب يحتاج الى طاقة.
من أين تأتى الطاقة التى يحتاجها اللاعب أثناء التدريب؟
تأتى هذه الطاقة من عملية حرق الطعام داخل الجسم فكلما تحسنت نوعية الطعام وحددنا الكمية المناسبة لكل لاعب رياضي كانت عملية تدريب اللاعب أفضل وزمن استشفاؤه أقل وبالطبع نتائجه أفضل.
ومن هنا نعتبر موضوع دراسة الطاقة الحيوية من الموضوعات الهامة جداً في الرياضة وعملية التدريب، فالطاقة الحيوية في جسم الإنسان هي مصدر الأداء الرياضي بكل أشكاله وأنواعه.
لا يمكن أن يحدث الانقباض العضلي المسئول عن الحركة أو عن تثبيت أوضاع الجسم دون إنتاج الطاقة الحيوية.
يحتوى الجسم على نظم طاقة مختلفة فمنها إنتاج الطاقة السريعة اللازمة للانقباض العضلي السريع وإنتاج الطاقة البطيئة للانقباض العضلي المستمر لفترات طويلة ويكون إنتاج الطاقة تبعاً لاحتياجات العضلة وطبيعة الأداء.
ومن هنا فإن تدريب نظم إنتاج الطاقة ورفع كفاءتها يعنى رفع كفاءة الجسم في الأداء الرياضي.
لذا أصبحت برامج التدريب الرياضي تقوم على أسس إنتاج الطاقة الحيوية وانتقاء واختبار الرياضي وتوجيهه بما يتناسب مع فترات التعويض لمصادر الطاقة.
ومن هنا نقول أن كل هذه العمليات التى يقوم عليها التدريب تعتمد في الأساس على الفهم والتطبيق لنظم إنتاج الطاقة اذ أنها أصبحت لغة التدريب الرياضي الحديث.
لذا فإن تنميتها هي المدخل المباشر لرفع مستوى كفاءة الأداء الرياضي مع توفير الوقت والجهد.