الخوف من الفشل: شعور شائع يؤثر على الأداء الوظيفي لجميع البشر
مما لا شك فيه أننا جميعًا مررنا بالخوف من الفشل مرة واحدة على الأقل في مجالات مختلفة من حياتنا ونحن على دراية به.
قد يصبح هذا الخوف أكثر بروزًا في أجزاء أكثر أهمية من الحياة.
أحد هذه الأجزاء هو وظيفتك، ولطالما كان النجاح والفشل فيها مهمًا لنا.
لكن يجب أن نعلم أن الفرق بين الأشخاص الناجحين والآخرين لا يكمن في عدم شعورهم بالخوف؛ بدلاً من ذلك، من خلال اكتساب الخبرة وبعد العديد من الإخفاقات، تعلموا كيفية التعامل مع هذا الخوف وجعله أقل بروزًا.
في بعض الأحيان يكون هذا الخوف كبيرًا ومدمّرًا لدرجة أن الناس يتوقفون عن إرسال السير الذاتية على موقع التوظيف.
في هذا النص حول الخوف من الفشل، حاولنا أن نشير إلى التأثيرات المختلفة لهذه المخاوف على أدائنا الوظيفي، وفي ما يلي، نقدم حلولًا للتعامل معها.
الخوف من الفشل |
كيف يؤثر الخوف من الفشل على أدائنا الوظيفي؟
إذا كان الخوف من الفشل يمنعك من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، مثل التحدث عن رأيك في الأماكن العامة أو قبول المشاريع الجديدة بالنسبة لك، فإن هذا الخوف هو أسوأ عدو لك للتقدم.
الخوف من الفشل يجعلك تخاطر ويكون لديك إبداع منخفض؛ لأن قبول المهام والأنشطة الجديدة يساعد بشكل كبير على الإبداع وخلق أفكار جديدة في عقلك.
صحيح أنه من خلال عدم قبول المخاطرة، سترتكب أخطاء أقل في أداء واجباتك؛ ولكن من ناحية أخرى، ستفقد فرصة رؤية قدراتك الإدارية وستحصل على ترقية أقل.
عندما تدع الخوف من الفشل يتغلب عليك، فإنك ترفض اغتنام الفرصة المقدمة لك وتفشل في الظهور كشخص مبدع ومتحفز لمديرك.
لكن السؤال المهم هو كيف نتعامل مع هذه المخاوف؟
فيما يلي ذكرنا عدة حلول ستساعدك بهذه الطريقة.
1- غير موقفك من الفشل
من أجل زيادة روح المخاطرة لديك، تحتاج إلى النظر إلى إخفاقاتك بطريقة مختلفة.
يرى الكثير من الناس الفشل على أنه فرصة عظيمة لتعلم شيء جديد.
يعتبر الفشل فشلاً فقط عندما لا يتعلم الناس منه ويكررون أخطائهم باستمرار.
يجب أن نتذكر دائمًا أن جميع الأشخاص يفشلون خلال حياتهم وأن الأشخاص الأكثر نجاحًا هم أولئك الذين يكررون أخطاءهم أقل ويتعلمون من إخفاقاتهم.
- قال مايكل جوردان، أحد أشهر نجوم الرياضة، "لقد فاتني أكثر من 9000 تسديدة وخسرت حوالي 300 مباراة".
- لقد فاتني أيضًا 26 تسديدة فائزة في المباراة.
- "لقد فشلت مرات عديدة وبسبب ذلك نجحت".
لذلك تذكر دائمًا أن النجاح الكبير لا يتحقق أبدًا بدون فشل.
لذلك، إذا كنت ترغب في التقدم في حياتك المهنية، فيجب أن تكون أكثر مخاطرة وأن تجعل هذا الخوف يساعدك على قبول الفرص الجديدة في مجال حياتك المهنية.
2- لا تخف من الحصول على مساعدة من الآخرين
- للتغلب على الخوف من الفشل، حاول تقليل توقعاتك.
- أحيانًا ما يؤذيك السعي إلى الكمال أكثر مما يساعدك.
- أيضًا، لا تخف من طرح الأسئلة وعدم المعرفة.
طلب المساعدة من الآخرين ليس علامة ضعف؛ بدلاً من ذلك، في معظم الحالات، يجعل علاقاتك مع زملائك أقوى وعلامة على روح العمل الجماعي لديك.
كما أن طرح الأسئلة على المديرين والرؤساء سيعزز علاقتك بهم ويعلمك ويقوي مهاراتك، مما سيكون له تأثير كبير على زيادة ثقتك بنفسك.
3- التخطيط بعناية للمهام الجديدة
يخاف البشر بطبيعة الحال من المجهول.
هذا هو السبب في أن قبول المهام التي ليس لديك معرفة بها يبدو مخيفًا بالنسبة لك.
حل هذه المشكلة هو التخطيط والتنبؤ بالمسار الذي تريد أن تسلكه.
من خلال القيام بذلك، حتى لو لم يسير الموقف وفقًا للمسار الذي حددته، فستكون مستعدًا لذلك وتختار طرقًا بديلة أخرى للوصول إلى الهدف الذي تفكر فيه.
4- تعلم من إخفاقاتك
من أجل التعلم بشكل فعال من إخفاقاتك، حاول أن تتذكر أحدها واكتب ثلاثة دروس تعلمتها من هذا الفشل.
على سبيل المثال، إذا فاتك موعد نهائي مهم، فستتعلم كيفية تحديد أولويات مشاريعك بشكل أفضل في المستقبل، أو قبول مهام أقل في وقت واحد، أو تقليل كمالك.
اسأل نفسك دائمًا السؤال، هل أجريت تغييرًا في أدائك سيجعلك تكرر نفس الأخطاء كثيرًا؟
إذا كانت الإجابة لا، فتأكد من قضاء بعض الوقت في التفكير في التغييرات التي يمكنك إجراؤها.
كخطوة تالية، اسأل أصدقائك أو زملائك عن إخفاقاتهم وما تعلموه منهم.
من خلال القيام بذلك، ستدرك أن الفشل موجود لجميع البشر وأنك لست وحدك.
أيضًا، من خلال الاستماع إلى تجارب الآخرين، تتعلم كيفية تحويل أخطائك إلى فرص تعليمية قيمة.
5- انظر إلى التوتر الناجم عن الخوف من الفشل كقوة دافعة لك
إن القيام بمهام مهمة والخوف من الفشل أمر مرهق بالتأكيد؛ ولكن إذا كنت لا ترى في هذا التوتر على أنه تهديد؛ بدلاً من ذلك، انظر إلى الأمر على أنه تحدٍ يجب التغلب عليه، عندها ستشعر بمزيد من الثقة للقيام بذلك.
ذكر الباحثون أن التوتر يمكن أن يساعد في زيادة أدائك؛ لأن الأنشطة الكيميائية في الدماغ أثناء الإجهاد تجعل الاتصال بين الخلايا العصبية أقوى وتساعد الذاكرة والتركيز.
لا شك أن الإجهاد المفرط خطير جدًا على البشر؛ لكن النقطة الأساسية هي أنه من خلال تغيير موقفك من الإجهاد المؤقت والقصير المدى الذي يبدو مخيفًا لك، يمكنك أداء أفضل في المواقف الصعبة.
6- استخدم خيالك
- إذا كنت تتخيل نفسك باستمرار فاشل، فسوف تزداد مخاوفك.
إذا حصلت على المساعدة المناسبة من خيالك، فسيكون لذلك تأثير كبير في تقليل مخاوفك.
على سبيل المثال، تخيل أنك تنجح أو تمر بموقف صعب يسبب لك التوتر، وتأكد من أنه سيكون فعالًا.
7- كن دائما لطيفا مع نفسك في أي موقف
أحد أسباب الخوف من الفشل هو فكرة أنه يجب عليك دائمًا القيام بكل شيء على أكمل وجه، لكنك تعلم أن الفشل أمر لا مفر منه.
في هذه المواقف، نغضب جميعًا من أنفسنا ونلوم أنفسنا.
من الجيد أن تتذكر أن لديك الحق في الفشل وأن تكون دائمًا أكثر لطفًا مع نفسك خاصة في هذه المواقف.
لهذا، فإن الرعاية الذاتية مهمة للغاية، والتي لها جوانب مختلفة.
على سبيل المثال، عندما تكون حزينًا، فإن التحدث مع شخص تشعر بالراحة معه أو ممارسة الرياضة له تأثير كبير في تقليل التوتر في العمل والحياة.
كل الناس يفشلون في الحياة.
لذلك لا تحتاج إلى جعل هذا الموقف أكثر صعوبة من خلال الشعور بالغضب والخجل من نفسك.
إذا أخبرك صديق مقرب أو شخص تهتم بأمره عن إخفاقاته، فهل تغضب وتلومه؟
من المحتمل أنك ستفعل العكس وتحاول التعاطف معه وتذكره بالجوانب الإيجابية في شخصيته.
لذلك تذكر أن تعامل نفسك دائمًا كصديق؛ لأنه مع هذا، يصبح من الأسهل بكثير البدء من جديد واتخاذ الخطوات.
الخوف من الرسوب في امتحان القبول
يعد امتحان القبول إحدى الفترات الحاسمة في حياة جميع الذين يحاولون تحقيق النجاح من خلال التعليم العالي.
جميع النصائح والحلول المذكورة أعلاه صحيحة أيضًا بشأن الخوف من الفشل في الامتحان.
إذا كنت تخضع لامتحان، فضع في اعتبارك النقاط التالية:
- طريقة النجاح في الحياة ليست دائمًا اجتياز امتحان القبول والدراسة.
- إذا لم تنجح في اجتياز امتحان القبول لمدة عام واحد، فإن العالم لم ينته بعد ويمكنك إجراء امتحان القبول في سنوات أخرى أكثر استعدادًا وخبرة.
- إذا لم تكن درجاتك في امتحان القبول جيدة جدًا ولم يتم قبولك في الجامعة التي تريدها، فتذكر أن الجامعات، خاصة على مستوى البكالوريوس، لا تختلف وأنك أنت من تصنع الفارق.
- إذا لم تكن درجاتك في امتحان القبول جيدة جدًا ولا يمكن قبولك في مدينة إقامتك، فاحصل على قبول في جامعة جيدة، وتذكر أن الحياة الطلابية في مدينة أخرى يمكن أن تكون واحدة من أكثر مراحل حياتك إثارة وجاذبية. الذي لا تريد أن تصدقه أبدًا. انتهى
- إذا لم تتمكن من الدخول في التخصص الذي تريده، فتذكر أنه يمكنك اختيار التخصصات الأقرب إلى اهتمامك في المستويات الأعلى.
من خلال مراعاة جميع النقاط التي قلناها في هذا النص حول الخوف من الفشل، ستتمكن بلا شك من التعامل مع الشعور بالخوف بسهولة أكبر واستخدام هذا الخوف كدليل للمضي قدمًا نحو أهدافك.