كيف نواجه التحديات والفتن في زماننا؟
random
أخبار ساخنة

محرك بحث جوجل (Google search)

تابعنا على جوجل نيوز 👇 Google News



كيف نواجه التحديات والفتن في زماننا؟

إننا نعيش في زمن متغير مليء بالابتلاءات، زمانٍ اشتدت فيه الفتن وازدادت محنة الإنسان فيه، حتى أصبح التمسك بالدين والاستقامة أمرًا شاقًا وصعب المنال. وإذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، على مكانتهم العظيمة وقوة إيمانهم، يخشون من الانتكاس ويخافون من الوقوع في الفجور، فما حالنا اليوم، وقد تفاقمت الفتن وتعددت مغريات الدنيا؟

لقد أكد عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن أصعب آية نزلت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هي قول الله تعالى: "فاستقم كما أمرت". فالاستقامة ليست بالأمر السهل، وهي ليست مجرد بداية، بل هي التحدي الأكبر الذي يواجه المسلم طوال حياته؛ فالعبرة ليست بكيفية البداية، بل بالثبات على الهدى والاستمرار في طريق الحق.


تحديات الحياة: دليلك الشامل للتغلب عليها بقوة إيمان
فتن الزمان: كيف تحمي نفسك وتقوي إيمانك؟

كيف نحافظ على الاستقامة؟

التدرج في زيادة الإيمان

الاستقامة ليست حالة ثابتة، بل هي درجات تتصاعد. يبدأ الإنسان ضعيف الإيمان، ومع الالتزام والاستقامة، يتزايد إيمانه تدريجيًا حتى يبلغ درجة الخشية من الله، ثم درجة المراقبة، وصولًا إلى مرتبة الإحسان، والتي هي عبادة الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.


التغلب على مشاعر الوحشة والفتور

يعاني البعض من فقدان حلاوة العبادة، حيث قد يشعر الشخص بعدم طعم في صلاته أو لذة في تلاوة القرآن. قد تتغير الأخلاق وتتسرب القسوة إلى القلب، مما يُشعر الإنسان بالوحشة. هذه المشاعر ليست سوى عقبات يضعها الشيطان في طريق المسلم ليُثبط عزيمته ويُضعف همته.


البحث عن الصحبة الصالحة

إن جالست الصالحين، وجد الإنسان الراحة في نفوسهم والطمأنينة في صحبتهم. الصحبة الصالحة تساعد الإنسان على التمسك بالدين، وتعينه على مواجهة الفتن والابتلاءات.


التعوذ الدائم بالله من الشيطان

يسول الشيطان للإنسان المعاصي، ويزين له الطريق إلى الفواحش ويحثه على العصيان. لذلك، فإن التعوذ بالله منه هو السبيل للوقاية من مكائده.


دعاء الاستعمال في الطاعة

"اللهم استعملنا في طاعتك"، هذا الدعاء يحمل في طياته عظمة المعنى. فالله إذا أراد بالعبد خيرًا، وفقه لأن يلزمه طاعة حتى آخر عمره، ويقبضه عليها. إذ أن الاستقامة على الطاعة حتى النهاية هي مفتاح الخاتمة الحسنة.

أهمية الثبات والاستقامة في آخر العمر

كثير من الناس قد يظنون أن الإنسان إذا بلغ الكبر، فإنه يهذي ويتكلم بما كان يألفه في أيام صحته. ولكن الدين يعلمنا أن الثبات على الطاعة في الدنيا قد يكون سببًا لخاتمة حسنة، بحيث يبقى الإنسان ثابتًا على ما ألفه من الطاعات، حتى لو زال عقله، فيُبعث على تلك الطاعة.

ومن كان آخر كلامه من الدنيا "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فإن هذه الكلمة تحمل في معناها كل التوحيد والإخلاص، وهي مفتاح للجنة.

كيف يتجنب الإنسان الفواحش؟

تُعتبر الفاحشة مكروهة في الفطرة، لكن الشيطان يُسوِّل ويُزيِّن للإنسان طرق الشر حتى يقع فيها. الأسباب الرئيسية التي تجعل الإنسان يقبل على الفاحشة يمكن تلخيصها فيما يلي:

التسويل
يُزين الشيطان للإنسان المعاصي ويُسوِّل له أن الفعل لا بأس به، ويغطي عليه بشتى الوسائل.

التزيين
يجعل الشيطان الفاحشة في صورة حسنة وجذابة للإنسان، فيقع فيها دون إدراك لخطرها الحقيقي.

التهاون في التعوذ بالله
كثير من الناس لا يتعوذون بالله بصدق وإخلاص، فلا يلتفتون إلى عظمة الاستعاذة وتحصين النفس.

خلاصة القول: دعوة للتوبة والاستقامة

تدعونا رسالة الإسلام إلى مواجهة الفتن والابتلاءات بالتمسك بالدين، والثبات على الطاعة، والاستمرار في طلب الله أن يثبتنا ويعيننا على الطاعة. وعلينا أن نتمسك بالدعاء، وأن نلجأ إلى الله بصدق، ونسأله أن يستعملنا في طاعته حتى آخر العمر، وأن يقبضنا عليها.

ختامًا، يقدم موقع راموس المصري Ramos Al-Masry هذه المقالة كتذكرة لكل من يبحث عن طاعة الله، ويسعى لأن يثبت في وجه الفتن، عسى أن تكون هذه الكلمات عونًا وسندًا لكل من أراد رضا الله وسعى للابتعاد عن المعاصي.
google-playkhamsatmostaqltradent