فيه لحظات في حياتنا بنحس فيها إن الدنيا قفلت، وإن كل حاجة حوالينا بتجري وإحنا ثابتين مكانا. بنقول لنفسنا: خلاص.. أنا اتأخرت، أنا خذلت نفسي، أنا مش هقدر ألحق اللي سبقوني. وبتفضل الأسئلة دي تلف في دماغنا: أعمل إيه؟ هل لسه فيه أمل؟ ولا كده خلاص انتهت الحكاية؟ ساعات بنبص للسماء ونقول: يا رب، طمني، رد عليّا.. تلاقى الإجابة جاية لك من بعيد، صوت داخلي بيكلمك ويقول لك: "مرحبا.. رسائل ربنا ليك ما بتخلصش، اسمع كويس."
إحنا النهاردة قاعدين كأننا على طاولة نار، كأننا بنحبس أنفاسنا مستنيين لحظة التغيير. ويمكن فعلاً بتعيش دلوقتي أصعب أيام حياتك. الأيام دي بتحس إنها طويلة، تقيلة، مش بتعدي. تقول لنفسك: إزاي هتعدي وأنا تعبان، وأنا مش قادر، وأنا شايف الناس كلها بتجري حواليّا، وأنا.. وأنا واقف مكاني؟ ولا حتى عندي شغف يحركني، ولا أمل ينور لي الطريق.
لحظة وقوف مع نفسك.. هل ده اللي أنت عايزه بجد؟
استنى، خد نفس، ووقف الدنيا لحظة. بص جوا نفسك، شوف روحك، بص لمخاوفك في وشها. اسأل نفسك: هل أنت الشخص اللي بتحلم تبقى هو؟ هل دي الحياة اللي كنت بتتمناها؟ هل ساعتين مذاكرة كده والسلام هتوصلك لحلمك؟ هتحقق بيهم المجد اللي بتدور عليه؟ بالله عليك، خليك صريح مع نفسك. خليك جريء، مرة واحدة بس، واعترف: هل أنت راضي عن وضعك ده؟ الإجابة عندنا كلنا معروفة: لأ.. إحنا كلنا بنطمح للمزيد.
السر الحقيقي اللي هيغير حياتك.. كله في إيدك
السر كله بسيط وواضح: حياتك.. يومك.. قراراتك.. كلها في إيدك أنت. مش في إيد أي حد تاني، لا صاحبك، ولا أهلك، ولا حد من حواليك. كل ثانية بتعدي عليك، أنت اللي بتختار: هتقضي يومك في شغل واجتهاد؟ ولا هتضيعه في نوم وكسل؟ هتصحى بدري الساعة 7 عشان تلحق تحقق حاجة؟ ولا هتنام للساعة 10 وتقوم يومك راح عليك؟ هتكون أنت اللي بتحقق حلمك؟ ولا هتشتغل عشان تحقق حلم غيرك؟ كله اختيارك.. كله قرارك.
فاسأل نفسك دلوقتي: ليه ما تختارش تكون الأول؟ ليه ما تقررش تكون النسخة الأفضل منك؟ ليه ما تاخدش القرار دلوقتي، إنك تعيش حياتك بأحسن شكل ممكن؟ الإجابة برضه معروفة: لأن الطبيعة البشرية فيها خوف. الخوف من التجربة، من الفشل، من إنك تسيب منطقة الراحة. بس صدقني.. مش هتوصل لحلمك ولا هتحقق اللي نفسك فيه إلا لما تاخد القرار ده بنفسك. لازم تختار تبقى شخصك المثالي، لازم تختار إنك تسيب التسويف والتأجيل، تختار إنك ما تضيعش وقتك أكتر من كده.
خد قرارك دلوقتي.. وابدأ
قرر إنك تشد حيلك، إنك تسيب السهر على الفاضي، وتبدأ تسهر عشان حلمك. امسح من حياتك كل اللي بيضيع وقتك.. التطبيقات، التسلية، أي حاجة مش مفيدة، وخليك ماسك في حلمك بإيدك وسنانك. اسأل نفسك: لو هي رحلة واحدة هنعيشها في الدنيا، ليه ما نخليها رحلة للتاريخ؟ ليه نرضى نعيش مهمشين وإحنا ربنا خلقنا أحرار وكبار؟
السر اللي بتدور عليه، واللي يمكن بتسمعه دلوقتي لأول مرة كده واضح قدامك: حياتك في إيدك. قراراتك في إيدك. مصيرك في إيدك. دلوقتي حالًا، اللحظة دي، تقدر تختار: هتقفل الشاشة دي، وتقوم على مكتبك، تبدأ تذاكر، تشتغل، تتعب، تجرب، تغلط وتصلح.. ولا هتكمل على نفس الوضع وتفضل زي ما أنت؟ القرار قرارك، والاختيار اختيارك، والمستقبل مستنيك تاخد أول خطوة.
الموضوع كله بسيط.. لكنه محتاج منك قوة قرار
كل حاجة أنت عايز توصل لها، قدامك.. مش مستحيلة. لكن لازم تبطل تلوم الظروف، تبطل تلوم الناس، تبطل تلوم الدنيا. بص لنفسك، وشوف إيه اللي ممكن تعمله دلوقتي حالًا. مش بكرة، مش بعد شوية.. دلوقتي. لأن الفرق بين الشخص الناجح والشخص اللي بيقف مكانه هو القرار اللي بيتاخد في اللحظة دي.
صدقني.. 3 دقايق كفيلة إنها تغير كل حاجة. 3 دقايق بس تاخد فيهم قرارك، تبدأ فيهم أول خطوة، تسطر بيهم أول سطر في حكايتك الجديدة. متخليش الوقت يضيع منك أكتر من كده. متخليش حلمك يبقى مجرد فكرة بتعدي في بالك من وقت للتاني. خليه حقيقة.. خليه واقع.. خليه قصة نجاح تتقال بعد سنين، ويتقال فيها: "فلان كان في يوم في مكان صعب، بس قرر، وبدأ، ونجح."
ابدأ دلوقتي.. مفيش وقت تضيعه
مهما كانت ظروفك صعبة، مهما كنت تعبان، مهما حسيت إن الدنيا ضاغطة عليك.. القرار في إيدك. واللي يفرقك عن أي حد ناجح شفته في حياتك مش أكتر من لحظة قرار. لحظة شجاعة تاخد فيها نفسك على جنب، وتقول: "كفاية كده.. دلوقتي هابدأ." اتعب النهارده.. عشان ترتاح بكره. اختار تكون أنت صانع حلمك، مش مجرد متفرج على نجاحات غيرك.
ابدأ.. دلوقتي. لأن 3 دقايق ممكن يغيروا حياتك كلها. القرار في إيدك.. ومستنيك تاخده.
أسئلة شائعة
ما هو السر الحقيقي لتحقيق النجاح في الحياة؟
السر الحقيقي هو إنك تاخد قرار بنفسك، وتبدأ أول خطوة من غير تأجيل، وتتحمل مسؤولية مستقبلك بإيدك.
هل فعلاً 3 دقائق كافية لتغيير حياتي؟
آه، 3 دقائق كافية عشان تاخد قرار البداية، وده أهم خطوة في أي نجاح. البداية القوية هي اللي بتفرق.
ليه معظم الناس بتخاف تاخد الخطوة الأولى للنجاح؟
الخوف الطبيعي من الفشل أو مغادرة منطقة الراحة هو السبب الرئيسي، لكن لازم تتغلب عليه لو عايز تحقق حلمك.
إزاي أقدر أبدأ أغيّر حياتي من دلوقتي؟
ابدأ بمواجهة نفسك، حدد هدفك، احذف المشتتات، وخد قرار حاسم إنك تعيش أفضل نسخة منك.