انتقاء الناشئين
تعددت الآراء والمدارس في الانتقاء وصولاً لأفضل المعدلات وتكوين قاعدة علمية وعملية وأساسية لانتقاء الناشئين واختيارهم لنوع النشاط الرياضي الذي يجد الناشئ نفسه فيه حتى يعطي بانطلاقة علمية، ومن هذه الآراء:
1- انتقاء الناشئين وفق محددات فسيولوجية - بدنية - مهارية - نفسية - مورفولوجية - اجتماعية.
2- انتقاء الناشئين وفق المواصفات الجينية الوراثية، والاستعداد البدني، والنواحي المورفولوجية.
3- هناك أراء ومدارس تضع معادلات تنبؤيه لاختيار الناشئ بعد وضعه لممارسة برنامج محدد.
4- وهناك أراء ومدارس تحدد المواصفات الجينية الوراثية والاستعداد البدني والمهاري والنفسي ثم اخضاع الناشئ لبرنامج لمدة عام ولا يزيد هذا البرنامج على ثلاثة أعوام وتخضعه لاختبارات نفسية وبدنية ومهارية في نوع التخصص.
5- بعض الآراء والمدارس بدأت تأخذ عينات من الجينات الوراثية تفضيل في الاختبار بالإضافة للاستعداد المهاري والبدني والنفسي.
6- بدأت الدول المتقدمة في الرياضة مثل الصين وأمريكا وألمانيا تعد مدارس رياضية بعد اختيار الناشئين وانتقائهم بعناية تخضعهم لبرامج مكثفة. ورأينا حصاده في الدورات الأوليمبية عام 2000 سيدني.
انتقاء الناشئين |
انتقاء الموهوبين
- عملية انتقاء الموهوبين يجب أن توضع لها قواعد ومعايير مبنية على أسس علمية تكون مرتبطة بالجينات الوراثية.
- ويجب أن تكون عملية انتقاء الموهبين متعدد لان الأداء الرياضي متعدد المؤثرات.
- أيضاً يجب أن يوضع في الاعتبار خلال عملية انتقاء الموهوبين من الناشئين المظاهر الديناميكية للأداء كالعناصر المؤثرة في القدرة على الأداء خلال المراحل السنية المختلفة ومتطلبات الأداء يمكن تنميتها من خلال التدريب.
- انتقاء الناشئين الموهوبين يعتمد على تنبؤ طويل المدى لأدائهم.
مؤتمر جينات الأنسان 1986
في مؤتمر جينات الأنسان الذي عقد في الجمعية العامة الأولمبية 1986 قدم كل من بوشارد و مالينا عدداً من التوصيات المتعلقة بدور الجينات والوراثة في التنبؤ بالمستوى الرياضي للناشئ مستقبلاً وهي:
- نوع الجينات الوراثية عنصر مؤثر في اللياقة الفسيولوجية والصحية للإنسان بشكل عام.
- الجينات الوراثية لها دور مهم في معدل وسعة الاستجابة للاستثارات التي لها صفة الاستمرارية (المزمنة) مثل التمرينات البدنية.
- النمو البدني للصغار الناشئين تحت الظروف العادية لكل من درجة النمو وسرعته يعتمد بالدرجة الأولى على الجينات الوراثية.
ومن جهة أخرى تؤكد الأبحاث التي أجريت في الكرة الطائرة ورياضات أخرى ان للبيئة تأثير كبير على التنبؤ بالأداء والمستوى الرياضي ومن أمثلة المؤثرات البيئية لكل من المدربين والأسرة وطبيعة التدريب الرياضي والبيئة التدريبية.
كما تؤكد الأبحاث الأخرى أن المتغيرات الثابتة التي تحدد درجة النجاح مستقبلاً في الرياضة إنما هي متغيرات لها علاقة مباشرة بالجينات ويكون تأثير البيئة عليها ضعيفاً.
ومما سبق ذكره نتفق أن الكرة الطائرة تتفق مع معظم الرياضات التي تمارس في مساحات ليست بكبيرة مثل رياضة كرة السلة ورياضة كرة اليد الا أن الاختلاف في:
1- التكوين الوراثي والذي يتضح في القياسات الانثروبومترية من أطوال الأطراف وطول الطرف السفلي والطرف العلوي والأعراض والمحيطات والأعماق.
2- الاستعداد النفسي ( السمات الشخصية والاتزان وتطوير الانتباه وتطور الادراك وعمقه) وصولاً لملف لاعب الكرة الطائرة.
3- الاستعداد المهاري في الكرة الطائرة بناء على أساليب مهارية مناسبة لسن النشء.
4- التأكد من التنبؤ المورفولوجي والفيسيولوجي وذلك كما سبق ذكره بدور الجينات الوراثية.
5- الصحة العامة وبالرجوع للتاريخ الأسري كما هو متبع في الدول المتقدمة حتى يتوفر الوقت والجهد مع الناشئ.
6- تكوين المدارس الرياضية أسوة بالدول المتقدمة والتي تضع برامج اختبارية لاختيار الناشئين ثم اخضاعهم بعد الاختيار لبرامج تتبعيه مع معادلات تنبؤيه وملاحظة موضوعية لمدى تقدم الناشئين من عدمه وغير ذلك في كافة الجوانب البدنية والمهارية والفسيولوجية والاجتماعية والنفسية. مع دراسة كافة المتعلقات بالجينات والوراثة والبيئية بجانب الاشراف الطبي واشراف علمي متخصص في كرة الطائرة ووضع برامج تناسب المراحل السنية المراد لها التنبؤ بمستقبلهم وبهذا تكون أولى الخطوات في انتقاء الناشئين واختيارهم في الكرة الطائرة.