تسعى إدارة النادي الأهلي المصري لتعزيز صفوف الفريق بمجموعة من الصفقات القوية خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، بهدف تحسين الأداء وتجهيز الفريق لخوض بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2025. تأتي هذه الجهود استجابة لتطلعات جماهير المارد الأحمر والطموحات الكبيرة التي يضعها المدير الفني السويسري مارسيل كولر.
خطة الأهلي لدعم خطوط الفريق
وفقًا للتقارير، يركز النادي الأهلي على التعاقد مع لاعبين مميزين في مراكز الهجوم والدفاع. تشمل أولويات النادي مهاجمًا صريحًا، جناحين (أيمن وأيسر)، بالإضافة إلى قلب دفاع قوي. ومن بين الأسماء التي نجح الأهلي في التعاقد معها:
- مصطفى العش: مدافع فريق زد، حيث انضم إلى الأهلي لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة لتقوية مركز قلب الدفاع.
- نيجك جراديشار: جناح أيمن من فريق فيفيرفار المجري، وقع معه الأهلي عقدًا لمدة أربع سنوات ونصف مقابل راتب سنوي يبدأ بـ 700 ألف دولار، ويزيد بمقدار 100 ألف دولار سنويًا.
المفاوضات مع إيفرتون دا سيلفا
من بين الأسماء التي دخل الأهلي في مفاوضات جادة للتعاقد معها، يأتي اللاعب البرازيلي إيفرتون دا سيلفا. يسعى النادي للحصول على خدمات اللاعب بنظام الإعارة مقابل 100 مليون جنيه سنويًا، إلا أن اللاعب يفضل الانتقال بشكل نهائي، حيث يرى أن الإعارة لن تحقق الاستقرار المطلوب لمسيرته الاحترافية. وقد توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي حول الشروط، إلا أن الصيغة النهائية للصفقة ما زالت قيد التفاوض.
أزمة التعاقد مع أشرف بن شرقي
تعد صفقة المغربي أشرف بن شرقي، لاعب الريان القطري الحالي والزمالك السابق، واحدة من أبرز الملفات التي تعمل عليها إدارة النادي الأهلي. ورغم الاهتمام الكبير الذي أبداه النادي في ضم اللاعب، إلا أن المطالب المالية المرتفعة (2.5 مليون دولار سنويًا) من جانب بن شرقي شكلت عائقًا كبيرًا. ورغم المحاولات المستمرة لتخفيض هذا الرقم، فإن النادي لا يزال يدرس جدوى الصفقة، خاصة في ظل وجود خيارات أخرى أقل تكلفة.
الشرط التعجيزي الذي يعرقل الصفقة
كشفت مصادر قريبة من أشرف بن شرقي أن الأهلي طلب من اللاعب إنهاء عقده مع الريان القطري ليصبح لاعبًا حرًا قبل التوقيع معه رسميًا. ورغم أن بن شرقي أبدى استعداده للعب مع الأهلي، إلا أن الشرط التعجيزي المتمثل في إنهاء العقد بنفسه دون تحمل النادي أي تكاليف إضافية يجعل الأمر معقدًا. حتى الآن، لم تُغلق المفاوضات، ولكن الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف يبدو مهمة شاقة.
تصريحات إبراهيم عبد الجواد
تحدث الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عن مستجدات المفاوضات، مشيرًا إلى أن هناك شبه إجماع داخل مجلس إدارة النادي على أهمية ضم بن شرقي خلال فترة الانتقالات الحالية. ومع ذلك، أكد عبد الجواد أن الأولوية بالنسبة للإدارة تبقى للاعب البرازيلي إيفرتون دا سيلفا، بينما يتم النظر إلى بن شرقي كخيار ثانٍ.
وأوضح أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في المطالب المالية لبن شرقي بقدر ما تتعلق برؤية المدير الفني مارسيل كولر، الذي يرى أن هناك لاعبين آخرين يمكن أن يقدموا الإضافة المطلوبة للفريق بشكل أفضل.
استراتيجيات الأهلي لدعم الفريق
تعمل إدارة النادي الأهلي وفق خطة استراتيجية محكمة لدعم الفريق خلال هذه الفترة، حيث تُظهر المفاوضات الحالية مدى الحرص على التعاقد مع لاعبين ذوي جودة عالية. وتشمل الاستراتيجية ما يلي:
- تحليل احتياجات الفريق: بناءً على توصيات كولر، يتم التركيز على مراكز محددة تعاني من ضعف نسبي.
- إدارة الموارد المالية بحكمة: رغم الرغبة في ضم أسماء كبيرة، تسعى الإدارة لتقليل النفقات قدر الإمكان، وهو ما يظهر بوضوح في مفاوضات بن شرقي.
- الاعتماد على الإعارة كخيار مبدئي: خاصة بالنسبة للاعبين الأجانب، لتقليل المخاطر المالية وضمان تجربة اللاعب قبل التوقيع النهائي.
آمال جماهير الأهلي
تترقب جماهير الأهلي بشغف الإعلان عن صفقات جديدة تعزز من فرص الفريق في تحقيق البطولات المحلية والدولية. ولا شك أن نجاح الإدارة في التعاقد مع لاعبين مثل إيفرتون دا سيلفا وأشرف بن شرقي، بالإضافة إلى الصفقات التي تم إتمامها بالفعل، سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل المنافسات القادمة.
خاتمة
تظل إدارة النادي الأهلي على رأس الأندية المصرية التي تسعى دائمًا لتحقيق التميز على المستويين المحلي والدولي. وبينما تستمر المفاوضات مع اللاعبين المستهدفين، يبقى الأمل معقودًا على أن تُثمر هذه الجهود في بناء فريق قوي قادر على حصد الألقاب وإسعاد الجماهير. لمزيد من الأخبار الحصرية والتحليلات الرياضية الشاملة، زوروا موقع راموس المصري Ramos Al-Masry دائمًا.